الصفحة الرئيسيةرياضة

كأس الأمم الأوروبية : ويلز وإيطاليا يتأهلان وسويسرا تنتظر وتركيا تودع البطولة

برغم فوز المنتخب الإيطالي على منتخب ويلز بهدف نظيف، تأهل المنتخبان إلى الدور ثمن النهائي من كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم في روما وذلك ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات للمجموعة الأولى. وفي المباراة الثانية، أبقت سويسرا على آمالها في التأهل إلى ثمن النهائي بعد فوزها على تركيا 3-1 على ملعب باكو الأولمبي الأحد، فيما تذيلت تركيا المجموعة من دون رصيد وودعت البطولة.

في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات للمجموعة الأولى في كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، تأهل كل من منتخب ويلز وإيطاليا إلى الدور ثمن النهائي وذلك رغم خسارة ويلز صفر-1 الأحد في روما، فيما أبقت سويسرا على آمالها في لائحة الانتظار بفوزها على تركيا 3-1.

وفي المباراة الأولى، سجل ماتيو بيسينا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 39، لترفع إيطاليا رصيدها إلى 9 نقاط في الصدارة، في مقابل 4 لويلز التي تفوقت على سويسرا بفارق الأهداف.

وبعد خوضها مبارياتها الثلاث على أرضها في دور المجموعات، ستنتقل إيطاليا إلى ملعب ويمبلي في لندن لمواجهة ثاني المجموعة الثالثة السبت المقبل. أما ويلز فتلعب في أمستردام مع ثاني المجموعة الثانية في اليوم ذاته. 

وعلى الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية روما، وبعد ضمانه التأهل في الجولة الثانية بعد فوزين على تركيا وسويسرا بنتيجة واحدة 3-صفر، عمد مدرب منتخب إيطاليا روبرتو مانشيني إلى إراحة معظم لاعبي الصف الأول، فأجرى ثمانية تبديلات كان أبرزها عودة صانع ألعاب باريس سان جرمان الفرنسي ماركو فيراتي إلى التشكيلة الأساسية إثر تعافيه من إصابة أبعدته عن الملاعب ستة أسابيع، في حين أشرك ثلاثياً هجومياً جديداً مكوناً من أندريا بيلوتي كرأس حربة، فيديريكو كييزا وفيديريكو برنارديسكي على الجناحين.

في المقابل، اعتمدت ويلز على لاعبيها المخضرمين غاريث بايل وآرون رامسي. وحصدت إيطاليا العلامة الكاملة بتحقيقها فوزها الثالث توالياً في البطولة القارية بهدف وحيد في مرمى ويلز لتحسم الصدارة.

وحافظ المنتخب الإيطالي على سجله خالياً من الهزائم في 30 مباراة توالياً، ليعادل رقماً قياسياً له بين عامي 1935 و1939 بقيادة مدربه الاسطوري فيتوريو بوتزو الذي قاده إلى إحراز كأس العالم مرتين عامي 1934 و1938. كما لم يدخل مرمى إيطاليا أي هدف على مدى 1055 دقيقة.

وعلق مانشيني على الرقم القياسي الذي عادله فريقه بقوله “إنه أمر رائع، لكن ثمة القابا أهم. نحن سعداء لأن جميع اللاعبين قدموا مباراة رائعة على الرغم من قيامنا بإجراء ثمانية تبديلات في المباراة مقارنة مع المواجهتين الأولين”.

وأضاف “كنا في حاجة إلى دماء جديدة بعد ضمان التأهل، وعلى العموم كانت الفرصة متاحة أمام بعض اللاعبين لكي يبرزوا مؤهلاتهم”.

وكان اللقاء الأول للمنتخبين وجهاً لوجه في بطولة رسمية، علماً أنهما التقيا سابقاً 9 مرات، ففازت إيطاليا 7 مرات وويلز مرتين.

في المقابل، نجحت ويلز في ثلاث مشاركات كبرى لها في تخطي دور المجموعات، كما فعلت في مونديال 1958 في السويد، والنسخة الأخيرة من كأس الأمم الأوروبية عام 2016 عندما بلغت نصف النهائي.

وسيطرت إيطاليا على مجريات اللعب لكن من دون خطورة كبيرة على مرمى ويلز، وسدد الإيطالي إيمرسون أول كرة بين الخشبات الثلاث لكن حارس ويلز داني وورد تصدى لها بسهولة (27).

ورد الويلزي كريس غانتر بكرة رأسية اثر تمريرة من جناح مانشستر يونايتد دانيال جيمس لكنها لامست العارضة (27).

ونجح المنتخب الايطالي في افتتاح التسجيل عندما رفع فيراتي كرة من ركلة حرة داخل المنطقة تابعها ماتيو بيسينا بعيدا عن متناول الحارس الويلزي (39) رافعا رصيده الى 3 اهداف في 7 مباريات دولية.

وسجلت إيطاليا 7 أهداف في الدور الأول، للمرة الأولى في بطولة كبيرة منذ مونديال 1998 في فرنسا.

وافتتحت إيطاليا الشوط الثاني بكرة سددها برنارديسكي بيسراه من ركلة حرة مباشرة لكن القائم تدخل لإنقاذ محاولته (51). ثم تدخل جانلويجي دوناروما حارس إيطاليا ليقطع الطريقة على ارون رامسي بعدها بدقيقتين.

ثم ازداد الأمر سوءاً بطرد مدافع ويلز ايثان امبادو لخشونته على برنارديسكي (55) ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين.

وبات امبادو أصغر لاعب في تاريخ البطولة القارية يطرد بالبطاقة الحمراء مباشرة في إحدى المباريات وذلك بعمر 20 عاما و279 يوماً.

وأهدر بايل فرصة لا تهدر عندما وجد نفسه أمام المرمى الإيطالي ووصلته كرة متقنة لكنه سددها على الطاير عالياً (76).

في المقابل، علّق فيراتي على عودته إلى صفوف المنتخب بعد تعافيه من الإصابة بقوله “شعرت بأني في حالة جيدة. نجحت في الصمود على مدى 90 دقيقة، أعتقد أنني سأتحسن من مباراة إلى أخرى”.   

سويسرا على لائحة الانتظار وتركيا تودع الكأس

وفي المباراة الثانية، أبقت سويسرا على آمالها في التأهل إلى ثمن النهائي بعد فوزها على تركيا 3-1 على ملعب باكو الأولمبي الأحد.

وسجل ثلاثية سويسرا هاريس سيفيروفيتش (6) وشيردان شاكيري (26، و68)، بينما أحرز عرفان قهوجي هدف تركيا الوحيد في المباراة والبطولة (62).

وبتلك النتيجة، رفعت سويسرا رصيدها إلى 4 نقاط لتحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى، بفارق الأهداف عن ويلز، وأبقت على آمالها في التأهل بين أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث، فيما تذيلت تركيا المجموعة من دون رصيد وودعت البطولة.

وأهدرت سويسرا فوزاً في متناول اليد عند تدشين مشاركتها الخامسة في العرس القاري، وسقطت في فخ التعادل أمام ويلز 1-1، ثم وضعت نفسها في وضع صعب بخسارة ثقيلة 3-صفر أمام إيطاليا، وبالتالي لم يكن الفوز على تركيا كافياً لتخطيها الدور الأول مباشرة للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى في النسخة الأخيرة عندما خرجت من ثمن النهائي، وبالتالي يتعين عليها انتظار النتائج في المجموعات الاخرى.

وقال مدرب سويسرا فلاديمير بيتكوفيتش “لا نستطيع أن نفعل شيئا في الأيام المقبلة، يعين علينا الانتظار، لكني متفائل بحظوظنا في التأهل الى ثمن النهائي”. 

وافتتحت سويسرا التسجيل مبكراً وتحديداً في الدقيقة السادسة، عندما استلم سيفيروفيتش تمريرة خارج منطقة الجزاء وسددها أرضية قوية متقنة إلى يسار الحارس أوغوركان شاكير.

وفي الدقيقة 26، ضاعفت سويسرا النتيجة بهدف رائع لنجم ليفربول الإنكليزي شاكيري عندما سدد كرة مقوسة من مشارف منطقة الجزاء أسكنها في الزاوية العليا الصعبة إلى يسار الحارس التركي.

وكاد شاكيري أن يقتل المباراة بإضافة الهدف الثالث بعدما استلم تمريرة بينية من سيفيروفيتش ضرب بها الدفاع، ثم انفرد بحارس تركيا الذي تمكن من التصدي لها وإبعادها إلى ركنية.

وفي الشوط الثاني، قلصت تركيا الفارق في الدقيقة 62 بتسديدة رائعة من قهوجي من حدود منطقة الجزاء، سكنت شباك الحارس يان سومر، ليكون الهدف الأول للأتراك في البطولة.

لكن الرد السويسري جاء سريعاً، ومن شاكيري نفسه الذي الذي تلقى بعد هجمة متقنة كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، سددها قوية في منتصف المرمى، معلناً الهدف الثالث للسويسريين (68).

وكادت سويسرا أن تزيد حصيلة أهدافها في أكثر من مناسبة، فتحصلت على مخالفة من حدود المنطقة نفذها نجم أرسنال غرانيت تشاكا، لكنها ارتطمت بالقائم الأيسر (77).

أما مدرب تركيا سينول غونيش فأكد عدم رغبته في الاستقالة من منصبه على الرغم من خسارة فريقه مباريات الثلاث في البطولة وقال “لا افكر بالاستقالة في الوقت الحالي. أنا حزين للغاية للخروج. هذه مجموعة رائعة قادرة أن تتخطى ما حصل. أنا أثق بموهبة هؤلاء الشباب”.

فرانس24/ أ ف ب 

arArabic