الصفحة الرئيسيةأخباررياضة

تمديد مقابلة الكلاسيكو تعطي الأفضلية للريال ب2/3 وتوصله للنهائي

كرّس ريال مدريد سيطرته على مواجهات الكلاسيكو مؤخرًا وتفوّق على غريمه التقليدي برشلونة 3-2 بعد التمديد، في الدور نصف النهائي من الكأس السوبر الاسباني لكرة القدم على استاد الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض الأربعاء.

وحقّق ريال فوزه الخامس تواليًا على حساب الفريق الكاتالوني بعدما كان قد هزمه 2-1 في كامب نو في تشرين الاول/أكتوبر ضمن الدوري المحلي، وذلك في المباراة الاولى منذ رحيل النجم الارجنتيني ليونيل ميسي الى باريس سان جرمان الفرنسي الصيف الماضي.

سجّل لريال البرازيلي فينيسيوس جونيور (25) والفرنسي كريم بنزيمة (72) والأوروغوياني فيديريكو فالفيردي (98)، بينما سجّل هدفي برشلونة الهولندي لوك دي يونغ (41) وأنسو فاتي (83).

وتأهل ريال مدريد الى النهائي لمواجهة الفائز بين أتلتيك بلباو حامل اللقب واتلتيكو مدريد بطل الدوري اللذين يلتقيان الخميس.

ويملك ريال مدريد فرصة الاقتراب من رقم برشلونة القياسي البالغ 13 لقبًا، فيما تُوّج الفريق الملكي 11 مرة سابقًا.

ورغم خسارته، سيخرج برشلونة مسرورًا بأدائه المتطور عن السابق، حيث يأمل ان يستغله لتعويض تعثره في النصف الاول من الموسم حيث يحتل حاليًا المركز السادس في الدوري الإسباني بفارق 17 نقطة عن ريال المتصدر، مع مباراة أقل لـ “بلاوغرانا”.

كما انّ فريق المدرب تشافي هرنانديس ودّع مسابقة دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات للمرّة الأولى منذ نحو عشرين عامًا، وبالتالي سيستخدم أداءه في الكلاسيكو لإعادة ضخّ الحماسة في صفوفه لإنهاء الموسم بصورة أفضل تليق بتاريخ العملاق الكاتالوني.

بخلافه تمامًا، يعيش الملكي أفضل أيامه محلياً وأوروبياً، حيث يتصدر الترتيب بفارق خمس نقاط عن إشبيلية الثانية، مع مباراة أقل للأخير، كما يستعد لمواجهة سان جرمان وميسي في الدور الثاني من مسابقة دوري الأبطال.

وعلى ملعب ممتلئ في العاصمة السعودية، خاض فيران توريس مباراته الاولى مع برشلونة منذ انتقاله من مانشستر سيتي الانكليزي في فترة الانتقالات الشتوية.

وأجرى تشافي ثلاثة تغييرات على تشكيلة الفريق التي خاضت المباراة الاخيرة التي انتهت بتعادل مخيّب أمام غرناطة 1-1 بعد هدف سجله الاخير في الدقيقة 89، فعاد الهولندي فرنكي دي يونغ ليحلّ مكان نيكو غونساليس، فيما عاد الأوروغوياني رونالد أراوخو بعد تعافيه من الاصابة ليحلّ بدلاً من إريك غارسيا.

ومن جهة ريال، فقد أجرى المدرب الايطالي كارلو أنشيلوتي تغييرين عن المباراة الاخيرة، فغاب النمسوي دافيد ألابا بسبب الإصابة وحلّ مكانه ناتشو، فيما لعب دانيال كارفاخال على الجهة اليمنى من الدفاع بدلا من لوكاس فاسكيس.

وجاءت المباراة قمة في الإثارة والندية من انطلاقتها، مع أفضلية للفريق الملكي في الدقائق الثلاثين الاولى من عمر اللقاء، رغم انّ الفريق الكاتالوني أظهر رغبة في مقارعة خصمه اللدود.

وعوّل الميرينغي على الهجمات المرتدة لتشكيل خطر حقيقي على مرمى الحارس الالماني مارك اندريه تير شتيغن.

وبعد فرص متبادلة لم ترتق الى مستوى الخطر الحقيقي، تمكن المتألق فينيسيوس جونيور من افتتاح التسجيل لمصلحة ريال بعد 25 دقيقة فقط من انطلاق المباراة، وذلك عبر هجمة مرتدة بعدما نجح بنزيمة في سرقة الكرة من سيرجيو بوسكيتس في وسط الملعب، قبل ان ينطلق الفرنسي ويمرّر لفينيسيوس داخل المنطقة، فلم يتردد الاخير لتسديد كرة متقنة في الجهة اليسرى من المرمى (25).

حاول برشلونة امتصاص فورة ريال من خلال استعادة بعض التوازن في الوسط، وحصل على فرصة للرد سريعاً بعدما انطلق الفرنسي عثمان ديمبيليه قبل ان يمرّر كرة عرضية وجدت رأس دي يونغ، لكنّها جاءت مباشرة بين يدي الحارس البلجيكي تيبوا كورتوا (30).

وأدرك لوك دي يونغ التعادل لبرشلونة في الفرصة الثانية التي سنحت له بعد كرة عرضية من ديمبيليه على الجهة اليسرى، إذ كان مدافع ريال ميليتاو يحاول ابعاد الكرة لكنها ارتطمت بالمهاجم الهولندي مباشرة داخل المرمى (41).

وتنشط أداء الفريق الكاتالوني كثيرًا بعد هدف دي يونغ، حيث جاء الشوط الثاني محتدمًا ومليئًا بالإثارة بين الجانبين هجمات متبادلة، وعدم وجود افضلية مطلقة لفريق على آخر.

وكاد ريال يستعيد التقدم بعد محاولة من بنزيمة داخل المنطقة اثر تمريرة من فينيسيوس، الا ان تسديدة المهاجم الفرنسي ارتدت من القائم (69).

وتابع ريال ضغطه وتمكن بنزيمة بعد ثلاث دقائق من منح ريال الاسبقية من جديد، مستفيدًا من تمريرة الفرنسي فرلان مندي على الجهة اليسرى. واظهر بنزيمة سلاسة كبيرة امام المرمى بعد تسديدة اولى تصدى لها الحارس تير شتيغن، لكنّه كان موجودا في المكان المناسب لحسم الهدف بعدما عادت الكرة الى فينيسيوس الذي مرّر كرة داخل المنطقة، فارتدت من يد الحارس تير شتيغن الى بنزيمة الذي تابعها مباشرة داخل المرمى (72).

وفيما ظن الكثيرون انّ هدف بنزيمة قد حسم اللقاء، استطاع برشلونة اظهار اصرار كبير، فأدرك له البديل أنسو فاتي العائد الى الملاعب بعد تعافيه من الإصابة، التعادل بكرة رأسية اثر تمريرة عرضية من جوردي ألبا (83).

وفي سيناريو لم يكن مرجحًا من قبل أشد المتفائلين بأداء برشلونة في الآونة الاخيرة، احتكم الفريقان الى شوطين إضافيين، وكانت الكلمة الاخيرة لريال وخبرة لاعبيه في هذه اللحظات، حيث تمكن البديل فالفيردي من تسجيل هدف الفوز من هجمة مرتدة بعد انطلاقة لرودريغو على الجهة اليمنى قبل ان يمرّر الاخير الى المنطقة حيث يتمركز فينيسيوس الذي ترك الكرة دون أن يلمسها الى فالفيردي الذي تابعها بسلاسة داخل المرمى مانحًا ريال تقدمه الثالث في اللقاء (98).

وكاد برشلونة يعادل للمرة الثالثة، لكن كورتوا كان في المرصاد لمحاولتين متتاليتين من بوسكيتس وديمبيليه من مسافة قريبة من المرمى (101).

arArabic