الصفحة الرئيسيةرياضة

المغرب في أسوأ حالاته ينهزم في مقابلة ماراطونية ضد الجزائر بضربات الترجيح

أهدت ركلات الترجيح آخر بطاقات الدور نصف النهائي من كأس العرب في كرة القدم وجردت جارها المغرب من اللقب عندما تغلبت عليه 5-3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2 السبت في ختام الدور ربع النهائي.

وسجل هدفي الجزائر ياسين إبراهيمي (62 من ركلة جزاء) ويوسف بلايلي (102)، فيما سجّل محمد الناهيري (64) وبدر بانون (111) هدفي المغرب.

وضربت الجزائر موعدا في نصف النهائي مع قطر المضيفة الاربعاء المقبل.

وكان المغرب بدأ بقوة في كأس العرب بفوزه برباعيتين نظيفتين على كل من فلسطين والأردن، وتخطى السعودية بهدف نظيف ليتأهل في صدارة مجموعته الثالثة بالعلامة الكاملة.

من جهتها، تأهلت الجزائر ثانية عن المجموعة الرابعة بفارق اللعب النظيف عن مصر، بعدما تعادلا بالنقاط (7) وفارق الأهداف (7)، إذ فازت الجزائر على السودان برباعية نظيفة، و2-صفر على لبنان، قبل أن تتعادل مع مصر 1-1.

على استاد الثمامة أحد الملاعب المونديالية، بدأ المنتخبان المباراة بنزعة فرض السيطرة في وسط الملعب، لكن من دون وصول فعلي إلى المرمى، حتى الدقيقة 12، حينما رفع لاعب الريان القطري إبراهيمي ركلة حرة من منتصف الملعب إلى منطقة الجزاء، حولها القائد قطب دفاع الأهلي المصري بدر بانون بالخطأ في اتجاه المرمى، لكن الحارس أنس الزنيتي سيطر عليها بسهولة.

وشهدت الدقائق التالية خشونة بين المنتخبين في مباراة حماسية أشعلتها هتافات الجماهير التي حضرت بأعداد كبيرة في المدرجات، لكن اللاعبين حرصوا على إظهار الروح الوديّة بالتصافح والعناق بعد كل خطأ.

وكانت أولى الفرص الخطيرة لـ”أسود الأطلس”، عندما ارتقى وليد الكرتي لركنية نفذها عبد الإله الحافيظي وحولها برأسية في اتجاه المرمى، لكن قائد المنتخب الجزائري وحارس مرماه رايس مبولحي كان لها بالمرصاد، وحولها إلى ركنية (27).

هدفان في دقيقتين

وتوغّل الكرتي داخل المنطقة وراوغ مدافعين، قبل أن يمرر كرة عرضية زاحفة شتتها الدفاع الجزائري إلى ركنية (31).

ومن ركنية ثانية للمغرب حولها وليد أزاروا برأسه فوق القائم (45+1)، وردت الجزائر بتمريرة بينية وصلت إلى الطيب مزياني سددها بعيدة عن المرمى.

وبدأ المنتخب الجزائري الشوط الثاني بنزعة هجومية، ولعب مهاجم قطر القطري بلايلي تمريرة لزكريا دراوي، بديل زروقي، لكنه سددها باتجاه الحارس وكادت تمر من بين رجليه إلى أن شتتها الدفاع (46).

وبعد ثلاث دقائق، توغل مزياني من الجهة اليمنى وراوغ المدافعين الذين فشلوا في التعامل مع الكرة، فاستغلها الجزائري بتسديدة تألق الحارس في صدها.

ومنح حكم المباراة البرازيلي ويلتون سامبايو ركلة جزاء للجزائر بعدما لجأ إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) إثر خطأ من محمد الشيبي على بلايلي داخل المنطقة، فانبرى لها إبراهيمي على يسار الزنيتي (62).

وبعد دقيقتين، أدرك المغرب التعادل عن طريق الناهيري الذي قابل ركلة حرة من مشارف منطقة الجزاء وأسكنها برأسه في شباك مبولحي (64).

وكاد كريم البركاوي، بديل أزارو، يضاعف النتيجة للمغرب عندما تلقى كرة داخل المنطقة وسددها قوية ابعدها مبولحي وتابعها أشرف بنشرقي برأسه فوق العارضة (68).

وأضاع البديل زين الدين بوطمين فرصة سهلة بتسديدة أمام المرمى لعبها بعيدة فوق العارضة (82).

وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل ليلجأ المنتخبان إلى شوطين إضافيين.

وكانت أولى الفرض للجزائر من ركلة حرة مباشرة سددها حسين بن عيادة أبعدها الزنيتي (93)، قبل ألأن ينجح زميله بلايلي من منح التقدم مجددا لمنتخب بلاده بهدف رائع عندما تلقى كرة على صدره في منتصف الملعب وسددها قوية من 45 مترا عانقت شباك الزنيتي المتقدم عن مرماه (102).

وكاد المغرب يدرك التعادل بعد ثلاث دقائق عندما انبرى الناهيري لركلة حرة بعيدة المدى، تألق مبولحي في إبعادها إلى ركنية (105).

وانتظر المغرب الشوط الإضافي الثاني، وتحديداً الدقيقة 111 لإدراك التعادل عبر قائده بانون بضربة رأسية إلى يسار مبولحي، محرزاً ثالث أهدافه في البطولة.

واحتكم المنتخبان الى ركلات الترجيح التي ابتسمت للجزائريين بعدما صد مبولحي ركلة الجزاء الترجيحية الرابعة للبركاوي.

وفي تعليقه على نتيجة المباراة، قال الحسين عموتة في تصريح صحافي: “المنتخب لم يقدم اليوم حتى 50% من الإمكانيات التي أبان عنها في المباريات الماضية. أظن أن الإعداد الذهني لم يكن في المستوى حيث ظهر اللاعبون متأثرين بشكل كبير لضغط اللقاء.”

وأشار عموتة إلى أن سيناريو الشوط الأول فاجأه خاصة وأن عددا من لاعبي المنتخب أضاع تمريرات سهلة

arArabic