الصفحة الرئيسيةرياضة

مونديال قطر: أجواء احتفالية في المغرب وسيناريو مأساوي في الجزائر

المغرب: “أجواء احتفالية ومونديالية رائعة”

عاشت الجماهير المغربية فرحة مشابهة بمناسبة حجز “أسود الأطلس” مقعدا في قطر 2022. عبر عنها المحلل السياسي محمد بودن في تدوينة جاء فيها: “أجواء احتفالية ومونديالية رائعة في المملكة المغربية بمناسبة التأهل لنهائيات كأس العالم 2022. لحظة عزف النشيد الوطني في الملعب وخارج الملعب لن تغيب عن البال طويلا”. 

وانبرت جماهير واسعة تدافع عن لاعبيها المفضلين في تشكيلة وحيد خليلوزيتش، وحظي ابن الرجاء البيضاوي ولاعب وسط أنجيه الفرنسي عز الدين أوناحي الذي هز شباك الكونغو الديمقراطية مرتين، بحصة الأسد في الإشادة بما قدمه في هذه المقابلة من عطاء. 

لكن هذه الجماهير لم تنس حارس عرين الأسود ياسين بونو الذي أصيب خلال اللقاء، ما أدى إلى حرمانه من متابعة المباراة، وتم تعويضه بالحارس البديل منير المحمدي. ودون الباحث المغربي في علم الاجتماع سعيد بنيس مشيدا بما قدمه بونو من قتالية في الدفاع عن مرماه رغم إصابته قبل مغادرته للملعب: “تمغربيت (الروح المغربية) في أبهى تجلياتها”. 

وبعث الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم، و”أكد أنه تابع ببالغ السرور والاعتزاز هذا التأهل، الذي يؤكد الحضور الفاعل لكرة القدم المغربية، قاريا ودوليا، ويبوئها المكانة التي تستحقها في الملتقيات الرياضية العالمية”، وفق ما نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية. 

“سيناريو مأساوي” وصدمة في البليدة 

ملعب مصطفى تشاكر في مدينة الزهور البليدة كان بدوره مسرحا لسيناريو مأساوي، أضاع في خضمه الجزائر  “ثعالب الصحراء” فرصة الحضور مجددا في المونديال. وكانت الصورة التي ظهر بها المدرب جمال بلماضي، الذي أعاد لـ “الخضر” أمجادهم بعدد من الإنجازات، معبرة عن الصدمة التي تلقتها الجزائر في ديارها باستبعادها من كأس العالم. 

صورة جمال بلماضي تم تشاركها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. فهذا المدرب ظل لسنوات لا يعرف إلا الانتصارات بجانب “ثعالب الصحراء”، لكن منذ نكسة نهائيات كأس أمم أفريقيا، يتواصل الحظ العاثر في إلحاق خسارة تلو الأخرى بفريقه. كانت صورة بأكثر من معنى لإطار فني أخرج كل ما لديه لإسعاد الجماهير الجزائرية. لكن الكرة قررت شيئا آخر. 

وتعاطفت تغريدات وتدوينات كثيرة جدا مع بلماضي ومجموعته. وكتبت الإعلامية خديجة بن قنة تدوينة قالت فيها: “كان حلما وسيظل… وكما الجواد لكل فريق كبوة… والكبوة لا تُخفي لمعان المحاربين في ميادين الكرة وقد رفعوا كأس العرب قبل زمن قريب”. 

وهذه النكسة للكرة الجزائرية، الغنية بالمواهب، لا تمنع البعض، كبن قنة، من الإبقاء على التفاؤل بالمستقبل، حيث تابعت: “للمحاربين أقول، خسارة المباراة لا تعني خسارتكم… وقلوبكم “مصانع الإرادة والبطولة” لن تتوقف عن صناعة البهجة في البطولات القادمة”. 

وأضافت: “ولمدرب المحاربين “بلماضي” صانع الفرح لن توقفه خسارة مباراة، ولجمهور المحاربين: صوتكم كان ولا زال مبعث الأمان للاعبين ولنا فلا تتوقفوا عن الهتاف. قدر الله وما شاء فعل.. لن يفقد النصر من اعتاد عليه”.  

أما رسام الكاريكاتير المعروف علي ديلام، لخص في رسم وجهة نظره لما حصل “لثعالب الصحراء” أمام “الأسود غير المروضة”، حيث يظهر أسدا وسط الملاعب محاطا بما تبقى له من فريسته من عظام. وعلق أحد عشاق الخضر على الرسم كاتبا: “لا يجب أبدا بيع جلد الأسد قبل قتله”.

فرانس 24

arArabic