الصفحة الرئيسيةأخبارأخبار العدوان على غزة

تفاصيل للاختطاف الماكر لطفلة القنيطرة وكيفية اعتقال المشتبه به

ووثقت كاميرا مراقبة في محل بقالة بمدينة القنيطرة، اختطاف الطفلة فاطمة الزهراء، الأمر الذي ساعد بشكل كبير على معرفة ما حصل للصغيرة.

وعلى إثر اختطاف فاطمة الزهراء، قضى سكان حي السلام الذي تقطنه عائلة الطفلة، إلى جانب سكان أحياء أخرى، ليلة بيضاء وهم يترقبون الجديد، فيما أطلقت السلطات الأمنية حملات تمشيطية واسعة في كل الشوارع.

رواية الأم

ما إن علمت الأم باختفاء فلذة كبدها حتى انتابها الرعب، فخرجت مهرولة إلى الشارع تلطم وتبكي، غير قادرة على ضبط نفسها وهي تصرخ “أعيدوا إلي ابنتي”.

وتنفست الأم الصعداء، يوم الجمعة، إثر العثور على فلذة كبدها، قائلة إنها جاءت رفقة ابنتها لزيارة والدها (جد الطفلة).

وأضافت أن الطفلة الصغيرة استأذنت من أجل الخروج واللعب رفقة أقرانها بالقرب من المنزل، لكنها غابت مدة طويلة.

واسترسلت الأم “بلغني أن ابنتي ذهبت مع طفلات أخريات، إلى محل تجاري لبيع المواد الغذائية، بصحبة رجل غريب اقتنى لهن بعض الحلويات، ثم استغل الفرصة وأمسك بيد فاطمة الزهراء وغادر المكان إلى وجهة مجهولة.

توصلت والدة الضحية بمعلومات من قريبتين للضحية كانتا معها، حيث قالتا إن شخصا غريبا استدرجهن إلى محل بقالة واقتنى لهن قطع حلوى ثم أخذ فاطمة الزهراء وتوارى عن الأنظار.

بعد سماع الأم باختطاف ابنتها، بادرت إلى إشعار السلطات الأمنية المختصة بالواقعة.

في غضون ذلك أفاد  شاهد عيان، إن الجاني أخذ الطفلة على متن دارجة نارية بمجرد اختطافها”، وقال إنه لمحها تبكي لكن المختطف ضربها حتى تصمت ولا تثير الشبهات”.

وزاد قائلا” “لم أكن أعلم في تلك اللحظة أن الأمر يتعلق بعملية اختطاف، ظننت أنه والدها، لهذا لم أفعل شيئا”.

توثيق عملية الاختطاف

و بعد انتشار خبر اختطاف فاطمة الزهراء، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورها وشريط فيديو يوثق لحظة الاختطاف من داخل المحل التجاري، مطالبين بتدخل سريع لإنقاذها من أسموه بـالوحش الآدمي.

ووثقت كاميرة محل بقالة بحي السلام بالمدينة نفسها عملية الاختطاف التي تعرضت لها الطفلة فاطمة الزهراء، وهو الشريط الذي انتشر بشكل سريع على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم تمر أربعة وعشرين ساعة على عملية اختطاف الطفلة فاطمة الزهراء حتى تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات من العثور على الطفلة وهي داخل حافلة، صباح يوم الجمعة.

وحسب مصدر أمني موثوق، فإن خبر اختطاف فاطمة الزهراء بحي الساكنية استنفر جميع الوحدات الأمنية بالقنيطرة، من أجل البحث عن الضحية التي تقدم والدها بشكاية إلى المصالح الأمنية المختصة.

العثور على الضحية

وتمكنت  فرقة مكافحة العصابات في جهاز ولاية أمن القنيطرة من العثور على الطفلة المختطفة على متن حافلة بساحة “بئر انزران”، وهي تمسك بيدها تذكرة، وفي حالة صحية عادية.

واسترسل المصدر، أنه بعد العثور على الضحية تم عرضها على كشف طبي وخبرة طبية والتأكد من حالتها النفسية، وذلك بناء على تعليمات من ولاية أمن القنيطرة.

وأكد بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، أن الأمن  عكف على استغلال وتحصيل كل معطيات التشخيص والتعريف التي رصدتها مختلف كاميرات المراقبة، وكذا إفادات الشهود، وتصريحات عائلة الفتاة الضحية، بغرض توقيف كل من ثبت تورطه في هذه القضية.

وأوضح البلاغ أن خلية التكفل بالنساء في القنيطرة نقلت الطفلة إلى المستشفى، من أجل إخضاعها للفحوصات الطبية اللازمة.

وحسب البلاغ ذاته، جرى تفريغ وتحليل تسجيلات كاميرا الحافلة لتحديد هوية الشخص الذي اصطحب الفتاة إلى الحافلة واقتنى لها التذكرة ثم غادر المكان.

تحديد هوية المشتبه به واعتقاله

وأسفرت الأبحاث والتحريات التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة القنيطرة، مدعومة بالخبرات التقنية وعمليات التشخيص البصري، عن تحديد الهوية الكاملة للشخص المشتبه في تورطه في اختطاف الطفلة.
وأفاد بلاغ لمديرية الأمن الوطني، أن عملية استغلال المعطيات التعريفية للمشتبه فيه البالغ من العمر 37 سنة، مكنت من تحديد مكان تواجده في قارب للصيد البحري يعمل على متنه، والذي كان قد غادر الميناء ويتواجد في عرض البحر، وهو ما استدعى التنسيق مع الدرك البحري من أجل توقيف المشتبه فيه خلال فترة إبحاره.
ووفق المصدر، أوضحت عملية تنقيط المشتبه فيه بقاعدة بيانات الأمن الوطني، أنه من ذوي السوابق القضائية العديدة في قضايا السرقة والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض والسكر العلني البين والهجرة غير المشروعة.
وتم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد خلفيات ودوافع اختطافه للفتاة القاصر، وكذا الكشف عن جميع ظروف وملابسات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

arArabic