وذكرت صحيفة “الصباح”  أن “المغرب استورد خلال السنة المنصرمة، أكثر من 20 ألف طن من التمور التونسية، ما جعله يحتل الصدارة، متقدما على إيطاليا، التي جاءت في الرتبة الثانية ضمن مستوردي هذا المنتوج”، معتبرة أن “تعليق العمل باتفاقية التبادل الحر ستكون له انعكاسات سلبية بالغة على الاقتصاد التونسي، الذي يعاني عددا من المشاكل بسبب الأزمة السياسية، التي يتخبط فيها البلد منذ انتخاب الرئيس الحالي قيس سعيد، الذي استفرد بالسلطة المطلقة”.

وأضافت أن “موقف الرئيس التونسي قيس سعيد باستقباله لرئيس “البوليساريو” المدعو إبراهيم غالي جاء ليذكي النزاع التجاري بين البلدين، الذي تسبب فيه إغراق السوق المغربية بالدفاتر التونسية، التي تمثل 80 في المئة من الحجم الإجمالي لصادرات تونس من الدفاتر، ما دفع المغرب إلى إقرار حواجز جمركية، لجأت على إثرها تونس إلى منظمة التجارة الدولية”.

ولفتت إلى أن “الاقتصاد التونسي سيتأثر بشكل كبير بتعليق العمل باتفاقية التبادل الحر بين البلدين، بالنظر إلى أن واردات المغرب من تونس تجاوزت خلال السنة الماضية، مليارين و280 مليون درهم، في حين أن صادراته ظلت في حدود ملیار و296 مليون درهم، ما يعني عجزا لفائدة تونس بقيمة تصل إلى 984 مليون درهم”.