الصفحة الرئيسيةرياضةتعليم ـ جامعة

السيد ميراوي: المخطط الوطني يبتغي إعادة الهيبة للجامعة ومواكبة متطلبات سوق الشغل

قدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، اليوم الخميس 08 دجنبر 2022 بمجلس الحكومة، الخطوط العريضة للمخطط الوطني لتسريع تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا أن هذا المخطط يروم أساسا تطوير مهارات الشباب من أجل مواكبة متطلبات سوق الشغل.

أكد ميراوي، في الندوة الصحافية التي أعقبت انعقاد مجلس الحكومة، اليوم الخميس 8دجنبر الجاري أن المخطط الوطني يسعى لبناء رأس مال بشري مرن وممكن تمكينا تاما، من أجل مواكبة زخم التنمية في البلاد.

وأشار ميرواي إلى وجود توجه، في جميع الدول، نحو جامعة دولية ترتكز على المكتسبات التي يجنيها الطلبة من مسارهم التعليمي، مبرزا أنه استلهاما لنموذج الجامعة الدولي، وتركيزا على التمكين والتعلم مدى الحياة، “يضع المخططُ الرقمنة في صلب العملية، ويركز بشكل خاص على تطوير مهارات الشباب اللازمة لتعزيز قابلية تشغيلهم وتعزيز قدرتهم على التأقلم مع التحولات التي يشهدها سوق الشغل”.

ومن ثم، يضيف الوزير، فإن الميثاق يولي أهمية كبيرة للبحث العلمي وللابتكار، وذلك من خلال تكوين جيل جديد من طلبة الدكتوراه والمشرفين، وهيكلة البحث العلمي في معاهد وطنية للأبحاث الموضوعاتية تنسجم انسجاما وثيقا مع الأولويات الوطنية.

وشدد، في هذا الإطار، على ضرورة أن يهم البحث العلمي الأوليات الوطنية (مثل الطاقة والماء وغيرها.. ) وأوليات المحيط السوسيو اقتصادي لتكون ملاءمة بين الانشغالات ومتطلبات الشركات لمنحها الجاذبية والتنافسية التي يجب توفرها.

كما يدعو المخطط، وفق ميراوي، إلى شراكة متجددة بين كل من الدولة والجامعة والجهة، ويكرس انفتاحه على بيئته الدولية عبر زخم برامج تستهدف حركية الكفاءات العلمية المغربية في الخارج وتعبئتها.

ومن خلال تجديد الإطار القانوني والتنظيمي، يضيف الوزير، يسعى المخطط إلى وضع أسس استقلالية فعالة للجامعة، يكون محورها النجاعة والأداء وثقافة النتائج.

وأبرز وزير التعليم العالي، خلال تفاعله مع أسئلة الصحافيين، أن هذا المخطط يولي أهمية كبيرة لمعالجة مشكل اللغات والمهارات الذاتية والكفاءات الأفقية، مشيرا إلى أن انعدام هذه الكفاءات يشكل عائقا أمام الطلبة في الاندماج في سوق الشغل.

وأشار إلى فرض إشهاد إلزامي بالنسبة للغات والرقمنة في المخطط الجديد، مبرزا أنه يتم الاشتغال على المخرجات المنتظرة من الشباب بعد الإجازة وبعد الماستر والدكتوراه.

وشدد الوزير على أهمية النهوض بالجامعة المغربية لكي تسترجع هيبتها ومكانتها، مؤكدا أن الحكومة تعمل على ذلك، “إذ توجد تحولات هامة في هذا المجال”.

كما شدد على ضرورة ضح دماء جديدة في الجامعات وعدم التمسك بالكراسي طوال الحياة، في إشارة إلى الاحتجاجات الأخيرة لرؤساء الجامعات، مؤكدا أنه يحترم كافة الكفاءات المغربية والتي تبحث عنها الحكومة من كل مكان. 

arArabic