الصفحة الرئيسيةرياضة

ساحل العاج ومصر .. مقابلة للتأهل للربع والأنظار إلى محمد صلاح

تجتاز مصر الأربعاء امتحانا صعبا يحدد مصيرها في كأس الأمم الأفريقية 2022 إذ تواجه ساحل العاج بمدينة دوالا الساحلية عند الساعة الخامسة بعد الظهر (الرابعة توقيت غرينتش)، في مباراة رهانها بطاقة التأهل للدور ربع النهائي حيث ينتظر المغرب منافسه. وقال القائد محمد صلاح عشية اللقاء إن “الفراعنة” يتطلعون “للعب والفوز”.

 

فازت مصر على ساحل العاج في السابق في عدة مناسبات منها عام 2006 في نهائي كأس الأمم الأفريقية بالقاهرة بركلات الترجيح و2008 في غانا بنصف النهائي (1-4)، لكن المدرب كارلوس كيروش شدد عشية المواجهة المترقبة بين الفريقين بثمن نهائي المنافسة القارية في مدينة دوالا على أن الحاضر هو الأهم.

وقال المدرب البرتغالي، كما نقل عنه الموقع الإلكتروني للاتحاد الأفريقي لكرة القدم: “سنتجاهل الماضي لنركز على الحاضر”، مضيفا حسب ما كتب موقع صحيفة “اليوم السابع”: نأمل أن يكون فريقنا الأفضل على أرض الملعب للفوز بهذه المباراة ضد ساحل العاج.. يجب أن نكتب التاريخ غدا، لنكون الأفضل”.

ورغم أن منتخب “الفراعنة” قدم أداء تراوح بين الرداءة والتواضع خلال دور المجموعات، إلا أن كيروش اعتبر بأن فريقه “يزداد قوة في المنافسة”.

للتذكير، فإن مصر خسرت مع نيجيريا في الجولة الأولى قبل أن تفوز على غينيا بيساو 1-صفر والسودان بالنتيجة ذاتها، ما أثار استياء الجماهير المصرية وخلق بعض التشاؤم العام في البلاد.  

 
لم يتجاهل محمد صلاح الانتقادات التي تعرض لها المنتخب، مؤكدا أن الفريق سيدخل المواجهة “للعب والفوز”. وفي الوقت ذاته دعا زملاءه إلى التحرك “في نفس الاتجاه” والجمهور “لتشجيع اللاعبين”. وقال (نقلا عن موقع الاتحاد الأفريقي للعبة): “نحن فريق ويجب أن نحظى بدعم كل الجماهير”، مشيرا أن ساحل العاج “فريق رائع ولن يكون الأمر سهلا لكننا أثبتنا أننا نتحسن مباراة تلو الأخرى”.

من جانبه، توقع المدرب الفرنسي لمنتخب ساحل العاج باتريس بوميل أن تكون المباراة “تكتيكية ومغلقة”، مشيدا بقوة فريقه وثقته بقدراته خاصة بعد الفوز الكبير (1-3) الذي حققه أمام الجزائر حاملة اللقب في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة. لكنه أشاد أيضا بمنافسه “الرائع”، مذكرا بتاريخه الحافل بالألقاب القارية، مؤكدا أن مصر هي المرشحة بالفوز.    

وكانت “الأفيال” ضمن أبرز وأفضل منتخبات الدور الأول، إذ فازت مرتين (أمام الجزائر وقبلها أمام غينيا الاستوائية) وتعادلت أمام سيراليون، لتؤكد طموحها في هذه المنافسة. وهي تملك فريقا خطوطه منسجمة ومعنوياته مرتفعة، ولاعبين منضبطين منتبهين لبعضهم ومتضامنين بينهم.

لكن الواقع والمنافسة أثبتا بأن حقيقة الدور الأول ليست حقيقة الأدوار الإقصائية، وأن المرشح في منافسات المجموعات قد يخرج فور وصوله لدور الغالب والمغلوب كما حصل مع نيجيريا التي رشحها كثيرون للفوز قبل الأوان، فخرجت مبكرا على يد “نسور قرطاج” الذين عانوا الأمرين في مستهل البطولة.

وعانت “أسود” الكاميرون صاحبة الأرض في ثمن النهائي أمام جزر القمر رغم تفوقها العددي طوال المباراة، لتفوز في الأخير 2-1 وتثير استياء مشجعيها.

وبالتالي فمنتخب مصر سيتسلح بطموحات متجددة ويستحضر ماضيه في كأس الأمم الأفريقية التي فاز بها سبع مرات، أي أكثر من أي منتخب آخر، ويركز تركيز الأبطال الراغبين في استعادة المجد المفقود، لأجل “اللعب والفوز” كما قال نجمه وقائده محمد صلاح والتقدم في المنافسة بثبات.

arArabic