وذكرت أسرة أولبرايت، أول سيدة تشغل منصب وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية عام 1997، في بيان عبر “تويتر”: “أنها توفيت بعد معاناة مع مرض السرطان”.

طوال حياتها المهنية، اشتهرت أولبرايت بارتداء دبابيس أو دبابيس زينة لنقل رسائل سياستها الخارجية.

وعندما اكتشفت أن الروس شنوا هجوما سيبرانيا على وزارة الخارجية، كانت ترتدي دبوسًا كبيرًا على هيئة خنفسة عندما التقت بهم في المرة التالية.

وعندما وصفها صدام حسين أولبرايت بأنها “حية لا مثيل لها”، ارتدت خلال لقائها مسؤولين عراقيين دبوسا على شكل أفعى، وكانت حينها تتولى منصب المندوب الدائم لبلادها في الأمم المتحدة.

أما الدبوس على شكل نحلة فارتدته أثناء اجتماع لها مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في عام 1999، الذي عكس مثابرتها لساعات طوال لإقناع عرفات بأهمية التوصل لحلول سلمية.

ووفقا لموقع ريد ماي بنز كانت “الدبابيس تعكس” مزاج أولبرايت.

وعن موقف لا تنساه فيما يخص الدبابيس، قالت خلال مقابلة صحفية على هامش منتدى الأمن العالمي، في براتيسلافا، بسلوفاكيا عام 2016: “أكبر خطأ قمت به هو ارتداء دبوس القردة الحكيمة، الذي يشير لعبارات “لا أسمع لا أرى لا أتكلم وهي ترمز لمثل صيني معناه لا أرى الشر، لا أسمع الشر، لا أتحدث عن الشر”.

وتضيف: “كان ذلك عند لقائي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، كنا نسير ومعنا الرئيس كلينتون فسأله بوتن: “نحن نلاحظ دائما دبابيس الوزيرة أولبرايت”، ثم توجه إلي قائلا: لماذا ترتدين هذه القردة الثلاثة”؟ أجبت: “لأنني أعتقد أن سياستكم في الشيشان، شيطانية”.

وتابعت: “غضب مني كثيرا حينها. اليوم، أود ارتداء دبوس القردة الثلاثة من جديد، لأنني أعتقد أن بوتن يقوم ببعض الأمور السيئة”.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية المخضرمة وصفت بوتن بأنه “الرجل الصلب”، لأنه قلب الاتصالات الجيدة بين واشنطن وسلفه بوريس يلتسين إلى توتر دائم، وتبادل للتصريحات القوية، بحسب رؤيتها.

وعن غزو العراق وعندما سئلت عن وفاة أكثر من نصف مليون طفل من جراء الحصار الاقتصادي على العراق قالت إنه ثمن مناسب للحصار.

لكنها تراجعت وقالت ان تصريحها فهم بشكل خاطئ “وأعتذرت عنه”.