أطلقت شركة “أوبن إيه آي”، الخميس، نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي “جي بي تي-5.2″، وذلك في سياق منافسة محتدمة مع أداة “جيميناي” من غوغل وغيرها من البرامج المماثلة.

ووصفت “أوبن إيه آي” هذه النسخة الجديدة، التي تتوافر منها نماذج متنوعة من بينها الفوري والاحترافي، بأنها أكثر إصداراتها فاعلية إلى اليوم.
وأوضحت الشركة أن تقدما ملحوظا تحقق في مجالات المنطق وإنشاء العروض التقديمية، وإدارة سلسلة من المهام والرموز البرمجية.
وأكدت أن عدد أخطاء الوقائع (أو ما يعرف بـ”الهلوسات”) التي ترتكبها النسخة الجديدة المسماة “ثينكينغ” (Thinking) تقل بنسبة 38 في المئة عن النسخة السابقة.
وتهدف هذه التحسينات إلى احتواء تقدم الأدوات المنافِسة، ومن أبرزها نموذج “كلود” من “أنثروبيك” الذي لا يحظى بشعبية كبيرة في صفوف عموم المستخدمين، لكنه ينال إعجاب المهتمين منهم بالصيغة الاحترافية.
كما تسعى “أوبن إيه آي” إلى كبح الصعود الذي سجله نموذج “غوغل” التي أطلقت، في نونبر الماضي، نموذجها “جيميناي 3” وأعلنت أن عدد مستخدمي أداتها المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي شهريا تجاوز 650 مليونا.
وفي المقابل، أكدت “أوبن إيه آي” أن عدد مستخدمي “تشات جي بي تي” أسبوعيا يبلغ 800 مليون.
وعلى خلاف غوغل التي تجني ملايير الدولارات بفضل نشاطها القديم، وخصوصا من الإعلانات، تتكبد “أوبن إيه آي” شهريا خسائر مالية، ولا تتوقع تحقيق ربح قبل سنة 2029.
وأعرب رئيس “أوبن إيه آي”، سام ألتمان، أمس الخميس، في حديث لمحطة “سي إن بي سي” الأمريكية، عن ثقته في قدرة شركته “على مواصلة تحفيز نمو الإيرادات لمواكبة هذا التصاعد في القدرات الحاسوبية.
والتزمت “أوبن إيه آي” بالفعل برفع قدراتها في مجال الحوسبة من خلال مشاريع بقيمة 1400 مليار دولار على مدى ثمانية أعوام، من بينها شراء ملايين الرقاقات، وبناء المراكز لتشغيلها، وضمان توفير التيار الكهربائي والتبريد لهذه المنشآت.