وقال الكرملين إن ماكرون رفض إجراء فحص كورونا “روسي”، قبل اللقاء الذي ناقشا خلاله أزمة أوكرانيا.

وظهر الرئيسان على طرفي طاولة يبلغ طولها نحو 4 أمتار لدى حديثهما، في مشهد غير معتاد بلقاءات قادة الدول، مما دفع البعض للقول إن بوتن ربما يريد إرسال رسالة دبلوماسية.

لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قال إن الطرف الروسي استشعر “ضرورة حماية بوتن في الاجتماع” من عدوى محتملة، وأكد أن “هذا لا يتعلق بالسياسة، ولم يؤثر على المحادثات”.

وفي وقت سابق، قال مصدران في الوفد الفرنسي المرافق لماكرون إن الأخير رفض بالفعل طلب الكرملين بالخضوع لفحص روسي لـ”كوفيد19“.

وأوضح المصدران لـ”رويترز”: “ماكرون وجد نفسه أمام خيارين: إما قبول فحص (PCR) تجريه السلطات الروسية ومن ثم السماح له بالاقتراب من بوتن، أو الرفض مما يضطره للالتزام بقواعد التباعد الصارمة”.

وقال أحد المصدرين لـ”رويترز”: “نعلم جيدا أن ذلك يعني عدم المصافحة والجلوس على مائدة طويلة. لكن لن نقبل حصولهم على الحمض النووي للرئيس”، مشيرا إلى المخاوف الأمنية في حال قيام أطباء روس بفحص ماكرون.

وأكد المصدر الثاني لـ”رويترز” أن ماكرون رفض الخضوع لفحص تجريه السلطات الروسية، مشيرا إلى أنه أجرى بدلا من ذلك فحصا قبل مغادرته فرنسا، ثم اختبارا للأجسام المضادة أجراه طبيبه الخاص فور وصوله إلى روسيا.

وقال: “أبلغنا الروس أن بوتن في حاجة للبقاء في فقاعة طبية محكمة”.