الصفحة الرئيسيةأخبار العدوان على غزة

الانتخابات الإسرائيلية بالنسبة للفلسطينيين كالمفاضلة بين البيبسي وكوكاكولا

لم تلق الانتخابات الإسرائيلية اهتماما لدى الفلسطينيين الذين يرون أن نتيجتها لن تغيّر الكثير في وضعهم، وأنها أشبه بالمفاضلة بين “البيبسي والكوكا كولا” حسب تقرير وكالة “فرانس برس”.

ونقلت الوكالة عن محمد الهندي (27 عاما) في قطاع غزة أن “متابعة الانتخابات الإسرائيلية تكرار ممل لنفس السيناريو”، وأضاف خريج كلية إدارة الأعمال الذي يبحث عن وظيفة: “ما يهمهم هو أمن إسرائيل”.

وكما كان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه وصف الفرق بين نتنياهو ولبيد بأنه “كالفرق بين بيبسي وكوكا كولا”، كذلك قالت المحللة الفلسطينية نور عودة أنه “في ما يتعلق بالسياسات … يتصرفون جميعا بالشكل نفسه لأنهم جميعا يستجيبون للرأي العام اليميني المتطرف”.

وتوقعت عودة أن “الوحشية المسلطة على الفلسطينيين ستتفاقم بالتأكيد”، إذ أعرب بتسلئيل سموتريتش، وإيتامار بن غفير، عن رغبتهما في أن يكونا جزءا من الحكومة، وهما متطرفان يمينيان انتخبا الثلاثاء لشغل مقعدين في الكنيست ومعروفان بتحريضهما ضد الفلسطينيين.

يقول أحمد السعدي (31 عاما) من وسط رام الله حيث مقر السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، “على الأقل الآن بعد رحيل لبيد، يمكننا التوقف عن التظاهر بأن الإسرائيليين مهتمون بالسلام”.

ويضيف الشاب الذي يبيع الخضار في السوق “ربما سيرى العالم أن نتنياهو ليس استثناء لكنه يمثل المشاعر الحقيقية للإسرائيليين غير المهتمين بالسلام”.

وفي غزة، يخشى عامل البناء سهيل محمد (54 عاما) أن “يلغي نتانياهو واليمين تصاريح العمال من غزة”، فقد حصل مؤخرا على تصريح يتيح له الحصول على راتب أعلى بكثير من المتاح في القطاع الفقير الذي يسكنه 2,3 مليون شخص.

ويضيف “بالكاد حصلت على تصريح منحني الأمل وعائلتي في حياة أفضل”.

وكان رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الذي حكم بين 1996 و1999 ثم بين 2009 و2021، فاز في الانتخابات التشريعية الخامسة في ثلاث سنوات ونيف، محرزا مع حلفائه المتدينين المتشددين واليمينيين المتطرفين كتلة من 64 نائبا في البرلمان، مقابل 51 لتيار لبيد الوسطي.

وفي ظل حكومات نتنياهو السابقة، تزايدت المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأُبرمت اتفاقيات تطبيع مع دول عربية اعتبرها الفلسطينيون “طعنة في الظهر”، فيما المفاوضات مع السلطة الفلسطينية متعثرة.

وفي الأشهر الأخيرة ضاعف الجيش الإسرائيلي اقتحاماته في الضفة الغربية المحتلة وقد تخللتها اشتباكات دامية مع الفلسطينيين، كما أطلق عملية في غزة في أغسطس أسفرت عن مقتل 49 فلسطينيا على الأقل.

المصدر: “أ ف ب”

arArabic