الصفحة الرئيسيةتعليم ـ جامعة

الوزير عبد اللطيف ميراوي يطالب رؤساء الجامعات بالسهر على حسن تنزيل المشاريع ذات الأولوية ضمن المخطط الوطني

طالب السيد عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي رؤساء الجامعات ، السهر على حسن تنزيل مختلف المشاريع المهيلكة وذات الأولوية ضمن المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار 

وأكد السيد الوزير في مذكرة إلى المسؤولين المذكورين توصلنا بنسخة منها، إلى إيلاء بالغ العناية للتوجيهات التالية :

 التوظيف الأمثل للموارد والإمكانيات المتاحة وتعاضد الجهود وتقاسم الممارسات الفضلي مع الحرص على توفير شروط التأطير البيداغوجي والإداري الناجع والتقيد الصارم بمبدأ الشفافية والنزاهة سواء تعلق الأمر بمباريات توظيف الاساتذة الباحثين والأطر الإدارية والتقنية، أو مباريات وعمليات انتقاء الطلبة الخاصة بالتكوينات ذات الولوج المحدود مع ما

. تسريع الانتقال الرقمي من أجل مواكبة تنزيل النموذج البيداغوجي الجديد سواء على مستوى تنويع أنماط التدريس وتوفير المضامين والموارد والمنصات الرقمية، والحرص على ضمان ولوج الطلبة إليها، أو على مستوى تسريع وتيرة إرساء فضاءات الترميز 212 CODE » لتمكين الطلبة من الحصول على إشهادات في مجال الرقمنة. ويندرج في هذا الإطار أيضا السهر على تحقيق نجاعة التدبير الإداري من خلال الرقمنة الشاملة للخدمات المخصصة لفائدة كل مرتفقي الجامعة خصوصا كل ما يرتبط بتدبير المسار الدراسي للطلبة والموارد البشرية وتطوير نظام معلوماتي للبحث العلمي والابتكار، مع الحرص على ضمان بنية تحتية معلوماتية آمنة وفعالة.

. مواصلة تفعيل مقتضيات الاتفاقيات – الإطار الموقعة من طرف الوزارة مع بعض القطاعات الوزارية كوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وكذا وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة وبعض الفيدراليات القطاعية وتنفيذا لهذه الاتفاقيات ، يتعين على كل جامعة الحرص على المساهمة ، وفق الإطار الزمني المعتمد، في إعداد الكفاءات المتعاقد بشأنها. من أطر طبية وخريجي سلك الإجازة في التربية والخريجين في مجال الرقمنة ومهندسين وتقنيين وأطر إدارية ومساعدين اجتماعيين 

وذكر السيد الوزير أن البرامج المبتكرة التي تم إطلاقها من قبيل برنامج تكوين 1000 طالب (ة) دكتوراه من الجيل الجديد، وإحداث معاهد موضوعاتية للبحث، ستشكل إحدى المداخل الرئيسية للنهوض بمنظومة البحث العلمي والابتكار خصوصا في المجلات ذات الصلة بالسيادة الوطنية وعلى رأسها الماء والطاقات المتجددة والفيزياء النووية والبيوتكنولوجيا وتطبيقاتها والذكاء الاصطناعي والعلوم الإنسانية والاجتماعية.

وأشار الوزير أنه بالموازاة مع ذلك، يجب العمل على تعزيز إشعاع الجامعة المغربية على الصعيد الدولي من خلال توطيد علاقات الشراكة مع الجامعات المرموقة وتعزيز برامج الحركية الدولية للطلبة والأساتذة الباحثين والأطر الإدارية والتقنية، فضلا عن الانخراط الفعال في برامج البحث الدولية وتعبئة مزيد من مصادر التمويل المتاحة على مستوى التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف، ومما لا شك فيه، سيساهم الانفتاح الدولي للجامعة المغربية في الارتقاء بجودتها وتعزيز جاذبيتها على المستوى القاري، مع ما يترتب عن ذلك من تحسين ترتيبها ضمن التصنيفات الدولية المرجعية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار

 

 

 

 

يذكر أن المخطط المذكور يعتبر الركيزة الأساسية التي تسعى من خلالها الوزارة إلى الارتقاء بجودة ونجاعة المنظومة برمتها بغية إرساء نموذج جامعي بمعايير دولية يرتكز على التمكين والتعلم مدى الحياة، من خلال عرض تكويني وفق أحدث المقاربات البيداغوجية، ويولي الأولوية لتطوير المهارات الذاتية والأفقية ويكرس المكانة الخاصة للعلوم الإنسانية والاجتماعية، كمحور أساسي ضمن كافة الحقول المعرفية.

وبالنظر إلى الرهانات التي يطرحها تفعيل هذا المخطط الوطني، فإن التعبئة الشاملةو تظافر جهود كافة الأطراف داخل المنظومة واستثمار الذكاء الجماعي فضلا عن التحلي بالجدية في الأداء تشكل مقومات لا محيد عنها من أجل إنجاح هذا الورش التحولي الهام.

 

arArabic