الصفحة الرئيسيةأخبار

لإعادة حاسوبه وهاتفه .. بوعلام صنصال يعبر عن رغبته في العودة إلى الجزائر ولو لمرة واحدة

أعلن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، عن رغبته في العودة إلى الجزائر على الأقل مرة واحدة.

وأضاف صنصال (81 عاما) خلال مقابلة مع قناة “فرانس 2” يوم الاثنين، أنه يريد العودة للجزائر لأسباب رمزية ولاستعادة هاتفه وحاسوبه.

وتابع الكاتب الفرنسي الجزائري قائلا: “هناك في الجزائر عشرون عاما من العمل.. إنه جزء طويل من حياتي”.

وافتتح صنصال حديثه بكلمات مقتضبة ضمن نشرة الثامنة على قناة “فرانس 2”: “أنا بخير تم تشخيص إصابتي بسرطان البروستات.. وقد تلقيت علاجا ممتازا على أيدي أطباء مخلصين قاموا بما يفوق واجبهم.. خرجت من بين أيديهم في صحة جيدة”.

وعن ظروف اعتقاله، قال صنصال: “لا يمكنك الكلام، ولا التحرك، ولا التواصل مع بقية السجناء، ولا مع العالم الخارجي.. لم يكن لدي حتى محام. كنت معزولا تماما.. الحياة في السجن قاسية، الوقت طويل، المرء ينهك ويتعب ويشعر أنه يموت ببطء”.

ويضيف: “السجن يمكن الاعتياد عليه، لا يجب أن يظن الناس أنه جحيم لا يُحتمل. هناك روتين يومي، أصدقاء، الزنزانة، الساحة، العيادة”، لكنه يوضح أن الأصعب هو ما يحدث في الداخل: “في السجن، تضطر إلى كتمان معاناتك.. لا يتحدث السجناء عن آلامهم.. هناك صمت ثقيل.. تبكي في زنزانتك، ليلا، وحدك، داخل رأسك”.

وعندما سأله الصحفي بـ”فرانس 2″ عما إذا كانت كلماته اليوم خاضعة لأي قيود، أجاب الكاتب: “أنا لا أتحدث إليكم بطبيعتي، أنا أزن كل كلمة.. أخشى على عائلتي، وأخاف أن تعتقل زوجتي.. أفكر في كريستوف غليز وليس وحده فهناك عدة عشرات من المعتقلين السياسيين”.

وعن اعتقاله في مطار الجزائر ثم نقله إلى السجن، يروي شعوره بالذهول التام ويقول: “طوال ستة أيام لم أكن أعرف مع من أتعامل”، مشيرا إلى أنه “لم يتوقع أبدا أن يتم توقيفه”.

ودعم صنصال المصالحة بين فرنسا والجزائر بدل الخطابات التصعيدية، قائلا: “لطالما كنت مؤيدا للمصالحة بين فرنسا والجزائر.. كان يجب أن تحدث منذ عام 1962، كما فعل الألمان والفرنسيون بعد الحرب العالمية الثانية، رغم الفظائع.. لقد فوتنا الفرصة حينها.. كان بإمكاننا القيام بذلك، لكننا لم نفعل”.

كما كشف بوعلام صنصال أنه أجرى حديثا هاتفيا مع وزير الداخلية الفرنسي السابق برونو روتايو الذي سيلتقيه قريبا، وأضاف بابتسامة: “إنه صديقي”.

وعند سؤاله عما إذا كان روتايو قد أخر إطلاق سراحه خلال توليه وزارة الداخلية، أجاب: “بطريقة ما، نعم”.

وأشار الكاتب الفرنسي الجزائري أن المقابلة الكاملة مع “فرانس أنتر” ستبث كاملة يوم الاثنين 24 نوفمبر 2025.

تجدر الإشارة إلى أن بوعلام صنصال تم اعتقاله في نوفمبر 2024 لدى وصوله إلى مطار الجزائر العاصمة.

وفي مارس 2025، صدر حكم ضده بالسجن 5 سنوات بتهم تتعلق بالمساس بوحدة التراب الوطني، بعد تصريحات سابقة قال فيها إن “مدنا بالغرب الجزائري كانت تاريخيا جزءا من المغرب مثل تلمسان ووهران ومعسكر”.

وحظي بعفو من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بعد قضائه عاما في السجن، حيث أفرج عنه في الـ 12 من نوفمبر وعاد إلى فرنسا.

المصدر: وسائل إعلام فرنسية

arArabic