الصفحة الرئيسيةمنوعات

موجة غضب على مواقع التواصل .. 20% من الجزائريين أصولهم أتراك

أثار السفير التركي لدى الجزائر، محمد مجاهد كوتشوك يلماز، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن صرح بأن ما بين 5% و20% من سكان الجزائر من أصول تركية.

وأشار السفير في حوار له مع وكالة “الأناضول” التركية، إلى أن بعض العائلات تعود مباشرة إلى أصول أناضولية أو لأحفاد الإنكشاريين المعروفين باسم “كولوغلو”.

وأضاف أن أسماء هذه العائلات مثل “ساري” و”قارا” و”باروتشي” و”تيلجي” يمكن من خلالها التعرف على أصولها، مشيرا إلى أن تاريخ الجزائر شهد تداخلا بين الإرث العثماني والأندلسي في العديد من المناطق.

وأثارت هذه التصريحات موجة من الغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن السفير يبالغ في نسب الأتراك في الجزائر ويحاول الترويج لرواية تاريخية مثيرة للجدل.

وتداول البعض تصريحات السفير بشكل واسع مع انتقادات لاعتباره الهوية الجزائرية مرتبطة بأصول تركية، بينما دافع آخرون عن تصريحات كوتشوك يلماز معتبرين أنها تعكس روابط تاريخية وثقافية موجودة منذ العهد العثماني.

وأشار السفير في تصريحات أخرى إلى الروابط الثقافية بين البلدين، بما في ذلك المطبخ التقليدي والملابس والفنون اليدوية، مشيدا بالضيافة الجزائرية ومقارنا بينها وبين مثيلاتها في الأناضول.

كما لفت إلى أن العلاقات بين تركيا والجزائر تتعزز على المستويات السياسية والاقتصادية والتعليمية، مشيراً إلى ازدياد الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين ونجاح برامج المنح الدراسية التي تمنح للطلاب الجزائريين.

وأكد أن التجارة بين البلدين بلغت 6.5 مليار دولار مع استثمارات تركية في الجزائر بقيمة 7.7 مليار دولار، مستهدفا رفع حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار.

في الوقت نفسه، شدد كوتشوك يلماز على أهمية العمل المؤسساتي لضمان استمرار التعاون بين البلدين، مشيرا إلى افتتاح مدارس وقف المعارف ومركز “يونس إمرة” الثقافي، وبدء عمل بنك الزراعة التركي وافتتاح قنصلية جديدة في وهران، إضافة إلى تحضيرات لبناء مقر جديد للسفارة والقنصلية على أرض مملوكة لتركيا، معتبرا أن هذه الجهود تؤسس لصداقة متينة بين الشعبين على أسس تاريخية تمتد لأكثر من ثلاثة قرون.

المصدر: الأناضول

arArabic