قتلت آلة الحرب العسكرية الإسرائيلية، يوم الاثنين، مصور قناة “الجزيرة” الصحفي الفلسطيني محمد سلامة و”اغتالت” قصة حب قبل أيام من اكتمالها.
الصحفي محمد الذي حمل الحلم في قلبه وعقله وبين يديه، كان يخطط ليزف إلى عروسه هلا عصفور بعد أيام قليلة، لكن الحرب سرقت الفرح وحولت الحلم إلى وجع.
الراحل سلامة عقد قرانه منذ أشهر وكان يعد الأيام بشغف، فإذا بالقصف يسرق عمره ويرتقي في مجمع ناصر الطبي بخان يونس في قصف إسرائيلي مباشر استهدف المنشأة الطبية.
وقبل أيام من رحيله، كتب المصور الصحفي محمد سلامة في منشور على صفحته في “فيسبوك” قال فيه: “هذا هو صباح غزة اليوم صباح يثقل بالدموع والآهات، من سيمسح دموع الأمهات وهن يودعن أقمارهن الشهداء؟.. من سيخفف عن أطفالنا وجع فقدان عائلاتهم؟.. ومن سينتشل بقايا أجساد الشهداء من تحت الركام؟”.
وكانت هلا نشرت فيديو لها وهي بجانب محمد قائلة: “في اليوم العالمي لحرية الصحافة ما فيّ احتفل، بس بكتب وأنا بخاف، بكبر صوتي بس قلبي بيرتجف، الكلمة صارت تهمة، والكاميرا صارت سلاح، أنا مش بطلة، أنا بس إنسانة بتحاول توصل الحقيقة قبل ما تنطفي، حرية الصحافة؟ إحنا بندفع دمنا عشانها”.
واستهدف الجيش الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي جنوبي خان يونس ما أسفر عن مقتل 20 فلسطينيا من بينهم 5 صحفيين.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الصحفيين الخمسة هم حسام المصري المصور بـ”تلفزيون فلسطين”، ومحمد سلامة المصور بقناة “الجزيرة”، ومريم أبو دقة الصحفية مع عدة وسائل إعلام بينها “إندبندنت عربية” و”أسوشيتد برس”، ومعاذ أبو طه الصحفي مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية، وأحمد أبو عزيز، الذي يعمل مع “شبكة قدس فيد” ووسائل أخرى.
وأعلن المكتب الحكومي في وقت لاحق ارتفاع حصيلة القتلى الصحفيين منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 246، بعد مقتل الصحفي حسن دوحان بنيران إسرائيلية جنوب غزة.
والصحفي حسن دوحان هو سادس صحفي يرتقي بنيران الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين 25 أغسطس 2025.
المصدر: RT