أوقفت الأمن الجزائري بالشراقة الناشطة المغربية “فاطمة ب.”، التي تدير حسابًا على تطبيق “تيك توك” باسم “الصوت الحر”، بتهمة “نشر محتوى يُسيء إلى الجزائر ويخالف المصلحة الوطنية”.

وظهرت المتهمة أمام محكمة الشراقة، حيث نفت جميع الاتهامات. وأكدت أنها عاشت عشر سنوات في الجزائر، وتزوجت من مواطن جزائري توفي قبل سنوات، وأنها تُبقي على احترام عميق للشعب الجزائري. وأوضحت أن حسابها الوحيد على “تيك توك” — الذي يضم 4500 متابع — يُستخدم حصريًا لتعزيز الحوار الثقافي بين البلدين، ولا يحتوي على أي محتوى مسيء.
وشهدت المحكمة شهودًا من الجانب الجزائري، بينهم صديقة زوجها الراحل، وناشط على “تيك توك”، أكّدوا جميعًا أنهم لم يلاحظوا أي إساءة في بثوثها الحية، بل على العكس، وصفوا محتواها بالهادئ والمحترم، ونفوا أي تجاوز سياسي أو تحيز.
وأشار الدفاع إلى أن التحقيقات التقنية — التي شملت مراجعة شاملة لجميع البثوث الحية والرسائل المرتبطة بالحساب — لم تُظهر أي مخالفة. كما أوضح أن الحساب الحقيقي الذي ينشر محتوى مسيئًا هو حساب آخر يحمل اسمًا مشابهًا: “الصوت الحر 3″، مُرجحًا أنه المصدر الأصلي للاتهامات، وأن موكلته قد تكون ضحية انتحال هوية.
رغم غياب الأدلة الملموسة، طالب ممثل الحق العام بعقوبة سنتين حبسًا نافذًا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دينار جزائري (حوالي 900 دولار).
المصدر: النهار + وسائل إعلام