الصفحة الرئيسيةثقافة \ أبحاثمراكش الذاكرة

وثيقة /2: رسم عدلي لمنع الإسراف في أفراح المراكشيين ومآتمهم

الحمد لله

﴿بيان ما يقتصر عليه من العوائد بمدينة مراكش، وما يمنع منها، وذلك في الشورة وغيرها من الأفراح والأتراح حسبما اتفق عليه أهلها

كمال العطية : يكون في المسجد أو أحد الأضرحة بمحضر العدول ليقع الإشهاد به، ومن أراد جمع الناس بداره يكون ذلك بلا مغالاة، وإن كان لابد من الطعام يقتصر على طعام واحد. تسقط دورة المائدة للعروسة، وما يقع فيها من الغرامة، ومن التسميع والتبريح من أجلها. وتمنع هياة العراضة باللباس والمشموم. وكذلك تعشيق العروسة والغرامة عليها. ومنع الماشطات مطلقا، إلا من ليس عنده من يقابل العروسة من أهله، فيجعل المرأة مقابلة بأجرة معينة وبدون غرامة.

تمنع العمارية (القبة) وما يتبعها من لغرامة وكل توابعها. تمنع كثرة الألبسة المتنوعة للعروسة، ويقتصر في ذلك على لبسة واحدة في اليوم، وهي وحدها التي تحلي بالحلي، بشرط أن لا يتجاوز الجوهر في حليها مدجتين.

مسألة الشورة إنما تشور الزوجة بصداقها فقط، ولا يلزم والد الزوجة بالزيادة على ذلك، وتمنع المغالاة في ذلك مطلقا.

يمنع ابراز النسوة عند أقارب الزوجة، ويكون جلوسهن على الفراش بلا كراسي، ولا يلبسن الموبر المطروز ولا الخريب، لا يجعلن التهاليل والتحريف مطلقا والعكاز المثقل بالصقلي، ويمنعن من الحلي مطلقا، طعام العرس يمنع للرجال نهارا ويعوض عنه شرب الأتاي وشيء من الحلوى، كما يمنع لهم إلا في آخر الليل فيقتصر على طعام واحد.

يمنع كراء الحلي مطلقا، ومن تعمد ذلك ووقع فيه ضياع فلا يحكم له المخزن بغرامة ، وكذا يمنع كراء الملابس بأنواعها ويجري فيها ما يجري في الحلي.

تسقط الشيلية للعروس والغرامة عليه والحسانة له وللمختون، وكذا دخول العروس من النزهة راكبا وبالرقص.

إسقاط الفطور صباح العرس وتوابعه، ويوم الحزام، وكذا المواسم والليالي الكبار على أهالي الزوجة، وتسقط حفلة سروال العروسة والغرامة عليه والاحتفال له مطلقا، ومنع الشوافات مطلقا لا من السطوح ولا من الباب، تمنع العياطات مطلقا في العرس وغيره، وكذا الضرابات والحضارات، عدا الشيخات المتجالات في خصوص العرس، وبأجرة معينة من المخزن وبلا غرامة، وإسقاط العياطات للرجال، وفي دخول العروس ويوم إسلان، وأيام النزهة، ويوم إسلان يوم واحد مع أقارب العروس وبطعام واحد.

يمنع ما يشتريه الزوج من المصطكى والفواكه وتفريقه على الناس وما يتبع ذلك من التغالي، تسقط حفلة طليق الرجل، وتهراس الكاس، وحنة الأربعين، والليلة المسروقة، وكل ما يجري على هذا المنوال من الحفلات. المولود الأول يسقط على أهالي الزوجة حفلات الولد الأول وكل صوائره ولا يلزمه شيء من ذلك لا من طعام ولا من لباس. ووليمة الختان كسائر الولائم بلا طعام عدا الأتاي والحلواء فقط. ويمنع ما يعطى للقابلة من الملابس عدا أجرتها نقدا، و تمنع الغرامة عليها، وكذلك البشارة بالمولود، والغرامة علي المبشر به. وتسقط حفلة الصيام الأول للولدان، وما شاكله .

في المآثم يسقط طعام العزاء عدا ما يرد لدار الميت من الكسكس في اليوم الأول فقط، ويسقط إطعام المعزيات بالسمن والعسل وشرب القهوة والأتاي مطلقا، وتمنع حفلة العشاء، ويقتصر على توزيع الصدقات فيه على المساكين بلا هيلولة ، الغسالون للموتى لا يأخذون إلا أجرتهم نقدا، ولا يستلمون ألبسته مطلقا والجنازة لا يجعل فوقها أثواب الحرير والصقلي، والمعزيات يأتين بلباس مهنتهن في دورهن ولا يزدن على ذلك، ويمنع التباهي في ذلك بكل وجوهه. يسقط تعداد المعزيات عند خروج الجنازة والصياح والندب وكل ما يرجع لذلك، كما يمنع الاحتفال بيوم إتمام العدة وتطيير الوقار والاحتفال لذلك، وإن كان ولا بد من شيء تفرق فيه الصدقة على المساكين .

arArabic